حزب الله- من مقاومة لإسرائيل إلى عداء عربي مكشوف
المؤلف: خالد السليمان11.19.2025

لقد حان الوقت للتساؤل بعمق، فبدلاً من توجيه أصابع الاتهام إلى الشارع العربي الذي أبان عن تقبله للضربات الموجعة التي استهدفت حزب الله وأذرع المشروع الإيراني، ينبغي عليهم أن يسبروا غور دواخلهم، وأن يسألوا أنفسهم ملياً: لماذا تحول حزب الله إلى كيان بغيض في نظر العرب، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من أن يُقام لزعيمه، حسن نصرالله، تماثيل شامخة في كل أرجاء المدن العربية قبل عام 2006؟
عليهم أن يتأملوا ملياً، وأن يتدبروا بعمق، أين وكيف انحرف مسار حزب الله المشؤوم؟ أو بالأحرى، متى وأين سقط القناع الزائف عن حقيقة توجهاته وأطماعه الخفية؟ ليستدير بسلاحه الغادر صوب اللبنانيين والعرب الأبرياء، بعد أن كان هذا السلاح موجهاً نحو إسرائيل، ويستمد شرعيته المزعومة من مقارعة احتلالها للجنوب اللبناني العزيز!
شخصياً، لم أضع ثقتي قط في حزب الله، وكنت من بين القلة النادرة التي سبحت ضد تيار تمجيده الجارف، وقد نالني من أذى الشتائم اللاذعة واتهامات التخوين الباطلة ما نالني، ولكن جريمة اغتيال رفيق الحريري المروعة، ثم أحداث 7 أيار (مايو) الدامية في بيروت والجبل الأشم، قد قرعت أجراس الخطر بقوة في أذهان الكثير من المخدوعين، ليبدأوا في طرح أسئلة جوهرية وعلامات استفهام حادة حول حقيقة أهداف الحزب الخفية وشعارات قادته العروبية الزائفة، حتى اندلعت الحرب الطاحنة في سورية الحبيبة، وأسقطت ورقة التوت الأخيرة عن الحزب وزعيمه في نظر غالبية العرب، وشكلت الجرائم الإرهابية المروعة وأعمال القتل والتنكيل والتشريد الفظيعة التي ارتكبت ضد الشعب السوري الشقيق صدمة عنيفة مدوية، بينما كشفت المرآة السورية بوضوح عن ملامح وجه طائفي بغيض وكريه!
بالنسبة للأشقاء السعوديين، لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى سقط حسن نصرالله وحزبه سقوطاً مدوياً من أعينهم، فقد أظهر من العدوانية السافرة تجاه المملكة العربية السعودية في خطبه وبياناته ومواقفه المشينة ما جعله يمتلك جميع صفات العدو اللدود، بينما شكلت مساهمته الفعالة في دعم الحوثيين المتمردين، وتزويدهم بالصواريخ والطائرات المسيرة القاتلة، وتدريب أفرادهم على إطلاقها الخبيث ضد المدن السعودية الآمنة، ما يجعله في حالة حرب صريحة وواضحة مع المملكة، وبالتالي باتت معاداته لدى السعوديين واجباً وطنياً مقدساً لا مجرد رأي شخصي عابر!
وفي الكويت الشقيقة، يتم تداول قائمة طويلة حافلة بالأعمال الإرهابية الدنيئة التي تورط فيها حزب الله، بدءاً من اختطاف الطائرات المدنية وتفجير السفارات والمنشآت الحيوية، ولكن محاولة اغتيال أميرها الراحل، الشيخ جابر الأحمد الصباح (رحمه الله)، كانت تلك الجريمة النكراء التي لا يمكن أن تجعل له موطئ قدم أو مكانة محترمة في قلب أي مواطن كويتي غيور!
حزب الله، عند تأسيسه المشبوه، رفع شعارات عروبية وطنية براقة ضد إسرائيل، مما أكسبه شعبية واسعة لدى الجماهير العربية المتعطشة لمن ينتشلها من حالة الإحباط واليأس القاتلة التي تعيشها، جماهير من شدة يأسها المرير لا تتعظ من دروس التاريخ القاسية، والتي أوقعتها مراراً وتكراراً في حبائل الشعارات الزائفة ومصائد الشخصيات المخادعة، مثل عبد الناصر وصدام وحسن نصرالله!
باختصار شديد.. يجد الإنسان العربي نفسه اليوم أمام الحقيقة المرة مرة أخرى، وعليه أن يختبر وعيه النقدي وأن يمعن النظر بإدراك عميق في حقيقة المتاجرين بمشاعره الجياشة ودمائه الزكية، حتى لا يستمر مجرد سلعة رخيصة تباع وتشترى في دكاكين الشعارات الفارغة والمصالح الضيقة!
عليهم أن يتأملوا ملياً، وأن يتدبروا بعمق، أين وكيف انحرف مسار حزب الله المشؤوم؟ أو بالأحرى، متى وأين سقط القناع الزائف عن حقيقة توجهاته وأطماعه الخفية؟ ليستدير بسلاحه الغادر صوب اللبنانيين والعرب الأبرياء، بعد أن كان هذا السلاح موجهاً نحو إسرائيل، ويستمد شرعيته المزعومة من مقارعة احتلالها للجنوب اللبناني العزيز!
شخصياً، لم أضع ثقتي قط في حزب الله، وكنت من بين القلة النادرة التي سبحت ضد تيار تمجيده الجارف، وقد نالني من أذى الشتائم اللاذعة واتهامات التخوين الباطلة ما نالني، ولكن جريمة اغتيال رفيق الحريري المروعة، ثم أحداث 7 أيار (مايو) الدامية في بيروت والجبل الأشم، قد قرعت أجراس الخطر بقوة في أذهان الكثير من المخدوعين، ليبدأوا في طرح أسئلة جوهرية وعلامات استفهام حادة حول حقيقة أهداف الحزب الخفية وشعارات قادته العروبية الزائفة، حتى اندلعت الحرب الطاحنة في سورية الحبيبة، وأسقطت ورقة التوت الأخيرة عن الحزب وزعيمه في نظر غالبية العرب، وشكلت الجرائم الإرهابية المروعة وأعمال القتل والتنكيل والتشريد الفظيعة التي ارتكبت ضد الشعب السوري الشقيق صدمة عنيفة مدوية، بينما كشفت المرآة السورية بوضوح عن ملامح وجه طائفي بغيض وكريه!
بالنسبة للأشقاء السعوديين، لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى سقط حسن نصرالله وحزبه سقوطاً مدوياً من أعينهم، فقد أظهر من العدوانية السافرة تجاه المملكة العربية السعودية في خطبه وبياناته ومواقفه المشينة ما جعله يمتلك جميع صفات العدو اللدود، بينما شكلت مساهمته الفعالة في دعم الحوثيين المتمردين، وتزويدهم بالصواريخ والطائرات المسيرة القاتلة، وتدريب أفرادهم على إطلاقها الخبيث ضد المدن السعودية الآمنة، ما يجعله في حالة حرب صريحة وواضحة مع المملكة، وبالتالي باتت معاداته لدى السعوديين واجباً وطنياً مقدساً لا مجرد رأي شخصي عابر!
وفي الكويت الشقيقة، يتم تداول قائمة طويلة حافلة بالأعمال الإرهابية الدنيئة التي تورط فيها حزب الله، بدءاً من اختطاف الطائرات المدنية وتفجير السفارات والمنشآت الحيوية، ولكن محاولة اغتيال أميرها الراحل، الشيخ جابر الأحمد الصباح (رحمه الله)، كانت تلك الجريمة النكراء التي لا يمكن أن تجعل له موطئ قدم أو مكانة محترمة في قلب أي مواطن كويتي غيور!
حزب الله، عند تأسيسه المشبوه، رفع شعارات عروبية وطنية براقة ضد إسرائيل، مما أكسبه شعبية واسعة لدى الجماهير العربية المتعطشة لمن ينتشلها من حالة الإحباط واليأس القاتلة التي تعيشها، جماهير من شدة يأسها المرير لا تتعظ من دروس التاريخ القاسية، والتي أوقعتها مراراً وتكراراً في حبائل الشعارات الزائفة ومصائد الشخصيات المخادعة، مثل عبد الناصر وصدام وحسن نصرالله!
باختصار شديد.. يجد الإنسان العربي نفسه اليوم أمام الحقيقة المرة مرة أخرى، وعليه أن يختبر وعيه النقدي وأن يمعن النظر بإدراك عميق في حقيقة المتاجرين بمشاعره الجياشة ودمائه الزكية، حتى لا يستمر مجرد سلعة رخيصة تباع وتشترى في دكاكين الشعارات الفارغة والمصالح الضيقة!
